النيل مازال يجرى
..............
موطنى
يزرع للربيع زٌهُورا ً
قريتى
تغير ثونها كل يوم
وتغتسل كل شتاء
وفى المواسم
لا تنام
وأوراق الأشجار تداعب
أعمدة الكهرباء
فتبتسم للمساء
وتٌضىَءَ الطرقات
تتوضأ للفجر
وهى تستمع إلي آذان
المآذن وهى تنادى للصلاة
تُغنى للقمر
أثناء كسوفه
وتنادى الحور العين
أن تدعه يضىء الحقول
وهم يحصدون القمح
وهو يغتسل بالندى
الله اكبر
على وجوه الطيبين
والحسان
وهم يضحكون
للشمس فى إشراقها
ويغزلون من أشعتها حبال حواديت الصفا
و الأمل للغد
فى قريتى
لا يغلقون الأبواب
إنها لا تخاف العتمة
إنها واحة على يسار النيل
يحرسها
إنها لا تقتل الوقت على المقاهى
ولا تريدى الأحذية اللامعة
أو الملابس المنشاه
قريتى طيبة راضية
تبتسم للمطر
وهو يلبس الطرقات
الطين
وتدفىء شتائها أمام مواقد النار
وهم يشربون كاسات الشاى
والصبية يلعبون تحت الأمطار
والنيل مازال يجرى
حارسا
يهب الخير والنماء
لموطنى
.......................
يقلم // جمعه عبد المنعم يونس //
22 مارس 1996
مصر العربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق