الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

ابو الهول الذي أحبك /بقلم المبدع الشاعر الأستاذ محمد أبو معاذ

.. ابوالهول الذي احبك ..
حبيبتي ..؟؟؟ .. سأظل احبك ما دُمت حياً ..
وإذا مت فأن حبي لكِ سينتقل من خلاياي المشحونة بإعصار حبك
إلى التراب والماء والنباتات التي تمتص جسدى بعد موتي
فلا تندهشي إذا نادتكِ وردة في حديقة او بستان وقالت لكِ أنا احبكِ
او نادكِ شلال ماء في نافورة وقال لكِ انا احبك
ولا تتعجبي إن نادكِ نجم في السماء او قال لكِ أنا احبك
رُبما كانت روحى التى تعشقكِ فى رائحة تلك الورده
اورُبما كانت فى في قطرات ذلك الشلال .. او ذاك النجم البعيد قرب السماء
حبيبتي .. ؟؟؟ .. في عينيكِ ازهرت احلى وزهى البساتين
وعلى شفتاكِ ازدهرت كل اساطير السحر والجمال
وعلى وجهك الجميل تتدلى خصلات شعرك الاسود الرقيق
انى اغار عليكِ من كل شيئ .. اغار من مصباحك
من الهواء الذي تستنشقيه .. اغار عليكِ منكِ انتِ ورُبما منى أنا
حبيبتي .. ؟؟؟ .. كيف لا اتبخر واتلاشى ؟ .. كيف ابقى كما أنا ؟؟
وأنا ارى امام عيني شبح فراقنا الأليم يلوح في اجواء سمائي
وأنا اقف مكتوف الأيدي لا حول لي ولا قوه مشلول التفكير مسلوب الأراده
ولكن من الوم غير نفسي لاني سمحت لهم أن يخدعوني .. أن يستغلوني
فأنا من قتل نفسه بيده .. أنا من قرر الانتحار .. أنا من اخطأ في القرار ؟؟!!
.. ؟؟؟.. ستقولين انك تركتني .. اقول لكِ .. لا .. لن ولم اتركك
حتى لو كُتب علينا الفراق .. سأظل احبك واحبك فلا يوجد مكان لغيرك في حياتي
ولا يستطيع قلبي أن ينبض إلا لكِ انتِ .. وبأسمك انتِ فقط دون كل البشر
واعرف انكِ غاضبة مني لأنني اصبحت صامت لا اتكلم .. ولن اتكلم
فأنا الأن اصبحت من سلاله ابوالهول الصامت الذي يرى كل شيئ
ويختزن كل شيئ ولا يبوح ابداً بشيئ ..
ستقولين انه تمثال من حجر .. فأنا ذلك الحجر
الذي يحس .. ويتنفس .. ويتألم .. ولكنه لا يتكلم
ويكفيه أن ذراته معبأة بطاقات مذهلة من
الحب .. والألم .. والحزن .. واليأس .. الهم .. والأنفعالات
فأنا ابو الهول الذي احبك فلا تضيقي بصمته
واقرئى تراتيل حبه في عينيه
.. ؟؟؟ .. هل احبك احد مثلما احبك ابوالهول
بقلمى/ ابومعاذ Abo Moaaz Mohamed

0 التعليقات:

إرسال تعليق