//وحيدا ليستريح //
في بهو واقعي برهة فجائية
على إثر فقد غال
قالت النوارس عند المغيب
متلهفة
لقبلة خبأها الزمان الأمجد
يليق بشكواها عند الأفول المديح
. . .
كواها الصمت
لفحتها هفهفات الكنس البيض
ترشف السؤدد
في غيابات اللب القريح
. . .
في وصب القلب أنهكه التعب
ينبض مددا مؤبد
زلفى للناظرين
لله وقر الليالي حراقة
والهم في وكناته مقهور نزيح
. . .
وما غردت بنت شفة
تلك النوارس الحدد
ما انفككن يتهجين اللهاث خيفة القر
وهو المطلب والأرب المريح !
. . .
هن اللائي يتنفسن الصعداء
في عفنة قربة الإنتظار الجوفاء
عذاب شوقهن
يرثي حال الأيامى لو علمت مآقيكم من رمقة واحدة
لفتة من طلعة إبهارهن
يتشظين مناديلا غررا لاجتثاث البللور المتراكم
عن جباه الموسومين بالندم تكلفا
يعكسن مظهرا للفرح الحزين
في الحب الإنساني العتيد
متجاوزا حدود اللوعة
ولكأن إيحاءاتهن مرت من خلال شفاف سمر
عبر مفازات عوارض حبيب أدرد
أضغاث الهوى وحي صريح
. . .
غادرنا مع عطور الياسمين جسدا
عافته الجاريات صبحا وما رد السلام
فعافته متسربلا وشاحا طهرا
في خضم صخب هيامه
وحيدا ليستريح .
سومر الإدريس٩،٩،٢٠١٨
0 التعليقات:
إرسال تعليق