يحن القصب
نثر...............................................
انِّي عَشقتُكِ لا زلفى ولا اسَفا
والجفنُ لولا دلَةَ لحظكٍ ما طَرَفا
َشَوقٌ إليكِ طريقٌ سَرَى بِدمِي
يَبتغي منْ وجنتيْكِ الطلح عَلفا
جمالٌ قد اثابَ عابداً في خلوتِه
ينحني لها صمتُ الزندُ والكتفا
الوردُ قد أحاطَ الكونَ من عبقٍ
لولا إليكِ يُهدى الزهرُ ما ازفا
يضُن صَدري إلى لقياكِ اغنيةٌ
يَحنُّ بها القصبُ ان بِنبضِها عَزَفا
اتفيىء ُ في ظلِ رمشَكِ عمراً
لازيلُ مِنْ ركام ِ الجُفونِ شَظفَا
تُجيدُ سِهامي أنْ رَميتَهَا هَدفا
برجُ شِغافِكِ أنْ أصبتَهُ انتَصَفا
مُلئَتْ الكونُ منْ صِباغِكِ انواراًُ
لعينيكِ جنان دُربٌ وقدْ رُصِفا
لا أعرُفُ مِنْ أيِّ المَجراتِ اتَتْ
تُضاهِي بِحُسنِها الآتي والسَلفَا
توشَحَتْ ببرقعٍ اخفىَ حشَاشَةً
مرمرٌ اردَى طَريحٌ حِينمَا كُشِفا
يَهوى الفُ الفٍ لخصرِها مَقام
وثغرُها يجودُ أنْ سامرتُهُ رَجِفا
تُحيلُ الريحُ نسيماً إن ْجاءَ عابراً
تُلاعبُ الحَصى كالنهرِ أنْ جَرَفا
اشبعْتُ من نهَدهِ اوردتَي عبقاً
ما أنكرَ جُرح ٌعطرَهُ حينَما نزَفا
يحنُ الِندى طيعٌ أنْ زارَكِ جَسداً
ما جاد َ شاعر ٌ نهِم ٌحينَما وَصَفا
.........................
بقلمي/منذر قدسي
0 التعليقات:
إرسال تعليق