السبت، 16 يونيو 2018

انا والله /بقلم المبدع الشاعر عباس داود

أنا واللهِ فيما قلتِ ضِعتُ ..
تناولتُ الغناء  وما شَـبعتُ
سمعتك حين حب فارتجفت
لذا لملمت أشرعتي وجئت
لأني في يقين الذات أدري
على طرب القوافي قد رقدت
سكرت بشرب حرفك دون خمر
وحقك والحنايا ما ارتويت
حباكِ اللهُ صوتاً عَبقريّاً ..
   وإجلالاً لهُ في القلبِ سَمْتُ
فمذ هَمَسَتْ شفاهُكِ يا فؤادي  ..
  أرانيْ في معانيها غَرقتُ
وأذهلنيْ اقتداركِ يا غزالاً ..
يقولُ فيَعتري الأفواهَ صمتُ
اذا اطلقت من أسر يديا
لاسرك في تمام الحال عدت
وان ادمت قيودك معصميا
فاني خلف ذاك القيد عشت
لعل الحظ يجمعنا قريبا
ويسعدنا من الايام وقت
ويمسي كلُّ طاغوتٍ أسيراً ..
فلا يختال  شيطانٌ وجِبْتُ
صدى  الأطلال وابراهيم ناجي ..
اذا ما قلتِ: يا صرحاً، طَرِبْتُ
سما بي اللحن حتى صرت نورا
فلما عاد بي وعيي خبوت
أرى سنباط في الالحان تزهو
وتدنو كلما منها دنوت
كأني إذ مددتِ الكفَ نحوي ..
غريقٌ من غمار الموج عدتُ
شكى ليْ الأيكُ ما قد كانَ منّي ..
ومن ظلم  القساوةِ فاعتذرتُ
وأطلالُ الهوى في ذكرياتي ..
على اشجانها دمعاً ذرفتُ
انا مني  أتيت إليك  شوقا  ..
ومن روحي إلى روحي  برئتُ
نعم راهنت قلبي بيد أني
بدرس الصبر والسلوى رسبت.

0 التعليقات:

إرسال تعليق