الخميس، 28 يونيو 2018

أوفيت أم بالوعد يومآ لن تفي /بقلم المبدع الشاعر عباس داود

أوَفَيتَ أَمْ بالوعدِ يوماً لن تَفِي
لا شيء يكتبُهُ الجفاء بمصحفي
فأنا كما تدري دؤوب صابر
ما كانَ إلّا للحياءِ تَعَفُّفي
وإذا ضحكتُ فإنّما هيَ غفلةٌ
عنْ سطوةِ الأحزانِ، محضُ تَلَطُّفِ
أسقيكَ من طرف الشفاهِ تَبَسُّماً
وعلى الخدودِ مجامِرٌ لا تنطفي
يا ماشياً عنّي ترفّقْ لحظةً
وإذا مررتَ على الديارِ تَخَفَّفِ
إرمِ علينا نظرةً مشحونةً
بالعطفِ والأشواقِ دونَ توَقُّفِ
واذكرْ ليالينا و شدوَ غنائنا
وتراكمَ الالحانِ فوقَ المِعْزَفِ
يا راحلاً والقلبُ مُلكُ يمينهِ
متسلحاً بقساوةِ المُتعَجرِفِ
قل للفراقِ المرّ وقتَ حلولِهِ
فاتَ الأوانُ لآهةِ المتأسّفِ
اومئ، فربَّ مغادرٍ في حيرةٍ
بمجرد الايماء منهُ سنكتفي
ألقِ علينا نظرةً بتحيةٍ
سنردُّها وكما اختفيتَ ، سنختفي

0 التعليقات:

إرسال تعليق