السبت، 30 يونيو 2018

يا عادلاً /بقلم المبدع الشاعر عباس داود

يا عادلاً في كل ما تفتي بهِ
الا بوصليَ ، ظالمٌ لم تعدلِ
كل المواجع آذنت برحيلها
إلاكَ انتَ بخافقي لم ترحلِ
عد يا أنيق الشدو واحيي روضنا
من بعد أيام الخريف الممحل
ما كنتُ يوماً بالحرير منّعماً
أو من طعام في صحافٍ مَأكلي
لكنني والله صاحبتُ الردى
وأنيخَ من ثقل المواجعِ محمليْ
إنّي القتيلُ وقدْ بكيتُ صبابةً
ودعوتُ ربيَ رأفةً في قاتلي
وسعيتُ في كل الدروب منادياً
يا من يعيد الغائبين اليومَ لي
إن يرجع الماضون أشعل شمعتي
وتخضّبُ الحنّاءُ بابَ المنزلِ
وأقول قد عاد الحبيب لأهلهِ
وأضمُّ كل معانقٍ ومهلّلِ
ردّوا إليَّ نسيمهم وعطورَهمْ
ليطيب شرب رائق في المنهلِ
أعجبتَ من أمر الظباء ولحظها
كالبدر يفتك بالظلام المسدلِ
أفتتْ بقتليَ ثم أغضتْ وانبرتْ
تختال تيهاً وهي ريمُ المجدلِ

0 التعليقات:

إرسال تعليق