أحَبَّها حَتَّى الثُمالَة
كَم أسكَرَتهُ كَم عَذَّبَته
ُ
كَم أشعَرَته أنَّهُ حُثالَة
ُ
كَم أشعَرَته أنَّهُ حُثالَة
لا يَستَحِقَّها… مُستَواهُ دونَها
هُوَ فَقيرٌ… وَتَملُكُ هِيَ عِمارة
كانا صِغاراً… يَلعَبانِ في الحارة
كَبِرا مَعاً… كما تَكبُرُ الأشجار
لَم يَعودا صِغار
أحَبَّته… أحَبَّت فيهِ الشَهامَة
نَظَمَ بِها الأشعار… حُبَّاً وَكَرامَة
تَواعَدا عَلى الزَواج
شَبَّتِ الحَربُ… وأبتَدَأ الضَربُ
قامَتِ القِيامَة
هاجَرَ لِدُوَلِ الجِوار
في مُخَيَّمٍ مِنهار
بَقيَت هيَ في الحارة
وإنقَطَعَتِ الأخبار
والفَتى في أمرِهِ محتار
بَعيداً عَنِ الدِيار
والدُنيا حِصارٌ بِحِصار
وفي لَيلَةٍ سَوداء
حَمَلَت لَهُ الأخبار
نَبأً كَأنَّهُ الإعصار
قَذيفَةٌ تُصيبُ بَيتَ الحَبيبَةِ
فَوقَ الرُؤوسِ يَنهار
دَمارُُ في دَمار
والكُلّ يَغمُره الرُكامُ والغُبار
هكذا هيَ الأقدار
لَحِقَت بالفَتى الأحزان الشَديدَة
على حَبيبَتِهِ الشَهيدة
وَفي ذاتِ نَهار
مَرَّت من أمامِهِ
في المُخَيَّمِ المنهار
صَبيَّةُُ حَسناءُ ذاتَ خِمار
كأنَّها حَبيبَتَهُ ( إنتِصار )
قالَ : سُبحانَكَ رَبّي
كأنَّها الحبيبةُ الشَهيدَة
لَحِقَ بِها وألقَى عَلَيها السَلام
نَظَرَت ألَيه من دونِ كَلام
أنتَ حَبيبي ( سَلام )
تَجَدَّدَ في المُخَيَّمِ الهِيام
وأنتَعَشَت مُجَدَّداً الأحلام
بقلم
المحامي. عبد الكريم الصوفي
اللاذقية. … .. سورية
0 التعليقات:
إرسال تعليق