الأحد، 25 ديسمبر 2016

الحزن ودواؤه لهمام صادق

سأبدأ بالصلاة على حبيبي 
 وإن الدهر للأشياء يفني
على ما فات جئت اليوم أبكي
 وطولت البكاء فرق جفني
فلا خلّا رأيت ولا صديقا
 على فرط الدموع فلا تلمني
أتيت لجمعكم أبغي قريضا
 فقولوا مرحبا بك يا مغني
أقول تحية مني إليكم
 أقول تحية منهم ومني
أبيت الليل منفردا بنفسي
 ويمضي الوقت منطلقا بظني
وفي فرح أمني النفس دوما
 وتأتي بعده نوبات حزني
ويشتد الظلام علي وقتا
 يكاد الدمع أن ينفض مني
وأمسك مصحفا وأعيش فيه
 وأصدع بالدعاء مع التمني
وأوقاتا أحس بأن بالي
 يروم المدح مع بعض التغني
ولكن لم ألب نداء عقلي
 ولم أركن إلي فكر يمني
فقد قيل الهوى فعل حرام
 ومن في الحشر يطفي النار عني
فإن الله مطلع يراني
إلهي  انت ذو فضل ومن
أجرني يا مجيري من عذاب
 وأسكني الجنان جنان عدن
عذاب الهون صعب لا يضاهى
 على الكفار من إنس وجن
وجنتك التي بالخير فاضت
 لقد طابت وفيها المرء يجني
من الخيرات ما وسعت يداه
 فعاملني عليك بحسن ظني
ووسع مدخلي في القبر منا
 وفي الدنيا أعوذ من التجني
سأصلح من حياتي ما بقيت
 وأخشع في الصلاة مع التأني
وأعطي للفقير جميع مالي
 أقول الخير مقترنا بحسن
ولم أكذب ولو موتاً مصيري
 وأعدائي الدهور تنال مني
وإني في ختام النظم أرجو
 سدادا في الأمور وطول سني
وللشعراء جئت اليوم أهدي
 تحايا للجموع كما أهني
همام صادق عثمان
قلين كفر الشيخ مصر

0 التعليقات:

إرسال تعليق