حينَ تَغدو في الربوع
كالوَردَةِ بَينَ الرَياحينِ في النُجوع
يَحني الأسى هامَتَها
لكِنَّها تَأبى الرُكوع
غادَرَ الحَبيبُ رَوضَها
فإنزَوَت بَينَ الصُدوع
يُداعِبُ النَسيمُ أهدابَها
وَيَمسَحُ مِن مآقيها الدُموع
مَتى يُوافيها ?
مَتى يَكونُ الرُجوع?
حينَها تُشرِقُ شَمسَها
وبِلَيلِها تُضاءُ الشُموع
بانَ الحَبيبُ فإنتَشَت بَينَ الزُروع
وإستَقامَ ساقَها
وَدَّعَت ذاكَ الخُشوع
عَانَقَتهُ مُطَوَّلاً
وأريجَها يَضوع
شَفَةً يُرجِفُها الحنينُ
قَد إستَقَرَّ بالضُلوع
يالَ فَرحَتِها بِهذا الرُجوع
يُزَغرِدُ الرَوضُ لَها
وَتَحتَفي بِها الرُبوع
بقلمي
المحامي. عبد الكريم الصوفي
اللاذقية. … .. سورية
0 التعليقات:
إرسال تعليق