الثلاثاء، 30 يناير 2018

قررت أن اطفئ شيئا بقلم الشاعرة المبدعة سميرة محاسن

قررت أن أطفي شيئاً
بل كل الأشياء من ذاكرتي
وأعود لـ أبحث عن زهرة
أو
عن الغرور
والبس تاج التكبر
وأتمخترُ كـ الطاووس
وأقول:
كنت أحترم كل العصافير
إلا عصفوراً
أخطأتهُ الحجارة
برمية غبية
سأقول بلا دموع
شامخة
دموعي كانت سنبلة
من ماء وطين
واليوم دمعي تراب
يبستهُ السنين
ولأني مجنونة بلا ضفاف
سأرتدي طرقاً معطوبة
ذؤباتي الليل
وصباحتي رحيق اللوتس
يوم همت بك
وهمت بي
تركت فيك جمرة الشعر
وأحرقتني بها
لوحت لك الصعاليك
وأكتفيت
بمتاهة زهرة روحي
أستعنت بالرعد والطوفان
وأغرقتني
بلا قشة أنجو بها
ولجأت الى ثرثرة الصمت
ياحبيبي
ان الجنون لعبة الأذكياء
يصل خيالهُ أقصى مدى
وكرت على شجرة قلبي
شاعراً مرتبكاً
مثل حراب نملة
لا شيء يستر وجهك
غير أناملك المتصحرة
وصرخات من خوف عتيق
كان الليل بهي وجميل
وكنت قمري
واليوم أقول
أيها الليل الجميل
دع صباحك يرحل
فمنذ غيمة وخريف
أصبح الشعر عندي
عويل بالآسى
وأرسم الكلمات أوجاع
وأروض الهواجس
هذه محنتي
أملك أشرعة بلا مركب
وليلي حافل بالضجيج
ياحبيبي
روضت أحلامي
وتركتني أمشي واقفة
على أطراف آلمي
وفي الأحزان طوقتني
وملاءت دمي بمصابيح
لتقول
نوافذ النور أحرقها الحمام
وصباحي معلق بالغيوم
أنت أنت أنت
دائما تسرق دمعتي
عند الفجر
وتداعب هواجسي بالظنون
نوافذي لم تكن مقابر للنوارس
ولم يكن صباحي معطر بالغيوم
كانت تزأر بالورد
وتحرق الأوجاع
لكنك ذات مساء
تركتها تداعب الزمن
وتحارب الكلمات
وبعدها لم أدنوا من السرور
حين همت بك
فضحني البكاء
وأودعت روحي لديك
ورحلت إليك
تركت لي وردة سوداء
فاض بها الحزن
خاصمت الشمس
وقطعت خيوط الآمل
وردة لم ترتدي الحداد
رغما عنها
هي حرة ولها كبرياء
رغم إختفاء فضائها
فإنكسر قلبها
وأصبح الزمن لها قضية
درات الارض عليها
وما زال هدير الفجر
بعيدا
والمطر يشاكس وجهها
ويهمس لها
أتحبين الإختفاء
خلف المرايا
وتغلقين باب الأحزان؟؟

بقلمي

0 التعليقات:

إرسال تعليق