الرسم ومتطلبات الإنسان
عندما يلتفت الشباب إلى الفن المنسي المهمش محاولين انتشاله من وهدته التي عمقها الجهل والمفاهيم الخاطئة التي أوصلت حال الرسم إلى المكروهية والتحريم خوف الغواية. بذلك أدرك الشباب أن الرسم هو عماد الحضارة والرقي فما من اختراع أو إبداع إلا وكان الرسم فاتحته،من تصميم البيت الصغير إلى رسم أعظم الهياكل وأدق الآلات.الرسم حس وشعور ويقظة وهو الطابع الذي يختم الشخصية ويفعل فيها التحول، الرسم أخلاق وتربية ودين وتاريخ ومواعظ وسياسة واجتماع وراحة النفس وانشراح الصدر.
البعض من المجموعات المهتمة بالرسم تحاول التفريق بين الرسم وهموم الحياة وبينه وبين الفنون اللصيقة بالرسم كفنون الخـــــــط والزخرفة والمنمنمات،كذا هم يستنكرون ويهددون بحذف كل عمل يشتم منه رائحة الإسلام والدين، من حكم ومواعظ ومواقف،كذا هم يهددون بالمنع كل من يتجرأ على الخروج عن مواضيع رسم الغيد بقد قويم وجيد الريم وأثيث على الكاهل يهيم ،أسود فحمي وأصفر ذهبي أو أبيض فضي،وأغلبها منقول وبعضها صور فوتوغرافية.
هؤلاء الذين يغيظهم إدراج المواضيع ذات الطابع الديني والاجتماعي والسياسي. قد يسمح هؤلاء بالصور من الكاتدرائيات والمعابد البوذية والهندوسية دون حرج.
أما أنا فسأبقى أرسم ما أراه جديرا بالاهتمام لأني متيقن أن الرسم هو الوجه الآخر للحياة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق