أََبْدَى الهَوَى لِلفَتَى مَاكَانَ يَجْهَلهُ
وَكَادَ يُودِي النَّوَى مَاكَانَ يَعْقِلُهُ
وَرَاعَهُ مُحْدثَاتٌ لَيْسَ يَعْهَدُهَا
فَبَاتَ يَخْشَى جَمِيعَ النَّاسِ تَخْذِلُهُ
كَمْ بَاتَ يهْفُو إلى لُقْيَا حَبِيبَتِهُ
فَالشَّوقُ رَوَّعَ أَعْلَاهُ وَأَسْفَلَهُ
يُصَادِقُ النَّجْمَ مَهْمُومَاً ، يُسَامِرُهُ
يَبُثُّهُ الوَجْدَ ، يَسْمَعُهُ ، وَيَسْأَلَهُ
هَلْ صَادَقَ النَّجْمُ بَدْرَاً فِي تَأَلُّقِهِ
يُنْسِي العُقُولَ ، ويُسْبِي القَلْبَ يَشْغَلُهُ
يَهِيمُ فِي الأَرْضِ تَسْبِقُهُ مَدَامِعُهُ
يَامَالِكَ القَلْبِ أَدْرِكْ مَنْ بِهِ وَلَهُ
لَمْ يَدْرِ حِينَ يَجُوبُ الدَّرْبَ مِنْ وَهَنٍ
هَلْ جَابَ آخِرَهُ أَمْ جَابَ أَوَّلَهُ
...................
رَأَتْهُ إحْدَى اللوَاتِي قَدْ فُتِنَّ بِهِ
قَالَتْ أَيُوسُفُ ؟! ، أَمْ شَخْصٌ يُمَاثِلُهُ ؟
كَمْ كَانَ يُبْهِرُ عَيْنَ الرَّائِي مشْرِقَهُ
وَكُنْتُ أسْعَى كَثِيرَاً أَنْ أُغاَزِلَهُ
وَشَقَّ صَمْتَ الفَضَا صَوْتٌ يُعَنِّفُنَا
( ذَاكَ الوَسِيمُ يَكَادُ العِشْقُ يَقْتُلُهُ
تَضِيقُ دُنْيَاهُ فِي حِلٍّ وَمُرْتَحَلٍ
مَاعَادَ يَدْرِي الذِي يَدْرِي فَيَفْعَلَهُ
أَلَيْسَ فِيكُمْ حَكِيمٌ كَي يُطَبِبَهُ
فَكُلُّ دَاءٍ لَهُ طِبٌّ يُعَادِلُهُ )
قُلْنَا : الدَّوَاءُ وِصَالٌ لَسْنَا نَمْلِكُهُ
فَهَلْ تَرِقُ لَهُ " ليلى " فَتُوصِلَهُ ؟
____________________
شعر:#عبدالله_بغدادي
0 التعليقات:
إرسال تعليق