وهـــــلْ ينطقُ الحجـــــرُ الأصــــمُّ ؟
********************************
الحقُّ أنتَ وأنتَ منهُ تنادي
فعلامَ سجنُكَ يا نصيرَ بلادي ؟
قد كنتَ تمرحُ في الحياةِ وتبتغي
نشرَ العدالةِ في دُجَى الأوغادِ
حتى إذا قد رحتَ تكشفُ زيفَهُم
جهزوا عليكَ بسرعةٍ وتنادٍ
وكأنَّ مثلَكَ مثله مثلُ الذي
قد راحَ يقتلُ في الورى أحفادي
لو ينطقُ الحجرُ الأصمُّ لقالها
سببُ الفسادِ بمصْرِنَا أسيادي
***
يا مجدُ قمْ من قعرِ سجنِكَ إنَّنا
في حاجةٍ لمقالِكِ الفتاكِ
فلقدْ عهدتُكَ مُذْ صباكَ مُناضلًا
ومدافعًا في ساحةِ النُسَّاكِ
لا ترتدي أبدًا ثيابَ مذلةٍ
لو أودعوكَ بقبضةِ السفاكِ
زيرُ الزراعةِ وابن سعدي ما لهم
نسجوا عليكَ قضيةَ الحباكِ
فانضحْ برمحِكَ فوقَ كيدِ نحورِهم
من ذا يعيشُ بدولةِ الأفاك ِ؟
***
لا تلعنوا هذا القضاءَ فإنَّما
فصلُ القضاءِ شريعةٌ للقاضي
لا تسألوا التاريخَ عمَّا أجرموا
من فعلةٍ ركعوا لها في الماضي
أخذوا فُتاتَ الشعبِ من أفواهِهم
حتى بدتْ في حلقِهِم كمخاضِ
حجبوا الهواءَ عن الصحافة حتَّما
يحلو لهم قتلُ الشريفِ الراضي
ما ضرَّنَا حجبُ الحقيقةِ إنَّما
نخشى القضاءَ لأنْ يكونَ لفاضِ
----------------------------------
شعر / حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودة المطيرى
0 التعليقات:
إرسال تعليق