الأحد، 4 فبراير 2018

قصيدة "حين تنهمر الدموع" للشاعر المبدع حمودة المطيري

حينَ تنهمرُ الدموع
*****************

راقتْ لكَ العينانُ بالعبرات
يا خيرَ منْ أُرسلْتَ بالآياتِ
أنتَ الذي ملأ الحياةَ سعادةً
حتَّى أنارَ بعلمِهِ السمواتِ
ماذا أقولُ وفى حماكَ قصائدي ؟
إنْ كانَ قولي فيكَ بالنبراتِ
ما للقلوبِ يكادُ يخفقُ نبضُهَا ؟
 خوفًا من الأهوالِ والنكباتِ
لم أنسَ يومًا يا حبيبي مؤلمًا
يومًا أراقَ بظلمِهِ دمعاتي
فالقلبُ يصرخُ لا يُريدُ مذلَّةً
والناسُ تسبحُ في دجى الإفلاتِ
والشيخُ يهتفُ بالمحنَّةِ باكيًا
 اللهُ أكبرُ فوقَ كلِّ حصاةِ
وإلامَ ترقدُ يا صديقي صامتًا ؟
ليدَقَّ بابُ الشركِ والظلماتِ
فنعيشُ في الماضي الأثيمِ وربَّمَا
نمحو الهوى ونبدِّدُ العقباتِ
من أينَ – يا عمُّ – الطريقُ إلى قنا ؟
كيما يكونَ لنسجِهَا كلماتي
إنِّي أخافُ على العروبةِ مجدَهَا
 فالعارُ أنْ نبقى من الأمواتِ
يا ويلتي إنْ كنتُ أسكبُ دمعتي
أو كنتُ أزجى كي أصوِّرَ ذاتي
يا خيرَ من أُرْسلتَ بالآياتِ
صلَّى عليكَ منزِّلُ النفحاتِ

********************
شعر / حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودة المطيرى

0 التعليقات:

إرسال تعليق