السبت، 14 يناير 2017

قاطع الخميرة 
.
.
 يعامل الانثى كسلعة تباع وتشتري وكألة للطبخ والنفخ والغسيل والتنظيف وأذا لم يجد الطعام جاهزاً صار مثل التسونامي بكل مالذ وطاب من الشتائم والسباب ويهدد ويتوعد ويرعد ويزبد وتراه عبوساً قمطريرا مثل رغيف خبز خرج للتو من فرن شديد الحرارة وإذا مل منها عند مرضها او تعبها أو عند اول شكوى منها او تسخط او جزع بدأ في عزف سيمفونية ذكر عيوبها وتبجح وهددها بالقاعدة القرانية ( مثنى وثلاث ورباع ) وتهديدها بإرسالها ألى بيت اهلها وكانها طرد بريدي أو ألة انتهت صلاحيتها وهو يظن نفسه غزالا شاردا ودون جوان لامثيل له في الجمال والكمال ومثل بدر التمام وهو أجاركم الله لايباع في سوق الرجال بهللة واحدة ولسانه طويل وشحيح للغاية ويده لاتخرج من جيبه وبخيل حتى في مشاعره قبحه الله من ذكر وكل ما أراد ان يتباهي قال ( الف واحدة تتمني نظرة مني ) وهو لو دخل بيت نظرة من وجهه تقطع الخميرة منه أبد الدهر ونسي أن القاعدة الخالدة تقول ( خيركم خيركم لاهله ) وسامحونا .
.
.
 من وحي الحياة بقلم احسان الصالحي

0 التعليقات:

إرسال تعليق