ما بين الحرف والسكون حرب كلمات
تتربع في حضن الخوف
وأناملي ما زالت تبصم على يد الزمن مواجعي
حاولت أن أترجم بضع كلمات على الورق
علّي أعزف لحناً يوازي حلمي
يلون آلامي ولو من بعيد
ينقلني إلى سماء الحب فأطير
بعيداً عن تطفل بعض البشر
يأخذني حيث الوحدة تجتاح دمي
تجتاح مصيري المعدم
لم أعد أعرف إلى أين أتجه
ومتى أشق طريق الوجع
ومتى أمشي....
وإلى أين سوف تأخذني أقدامي المثقلة
أين أنام وأمواجك العاتية ترافقني
وصفير رياح الغدر كصوت الموت ينخر جسدي
تراقبني من بعيد وتتساءل متى اللقاء
بصوت مبحوح يجري في شراييني
فيختفي مع دمي عند أول نقطة عبور
فتحتلني كآبة عمر من حلم ممزوج بالأسى
وأنا ما زلت أول طريق الوجع
وعيون تترقب صمتي من بعيد
ماذا أكتب،
وماذا أفعل،
أو ماذا أقول،
وآثار ندبات على جسدي المتعب
المحمّل بهموم الأمس
تجعلني بين موت وسكون
حروفك تنثرها،
تكتبها،
تحملها كجنين بين يديك تهدهد فيها الخوف،
وتبني لها برجاً من أوراق فتحرق فيها الآهات
تحولني إلى امرأة الحب
تغار منها الورود فتعطر أجوائها
تغازلني طيور العشق
ولا تدري أي الأماكن ما زالت تسكنني
وأي حب كاد أن يحولني إلى رماد مع الوقت
يسرقني من أمسي ويومي
فأتوه لحظات
وبعدها أنتقل إلى البعيد
بأفكاري المجنونة والجريئة
حيث أنا وأنت
نغازل بعضنا في ليل عند مساء اللهفة
بعيداً عن حروب الذات
أودعت لديك أنا وقلبي الصغير
مخافة عليه من غدر الزمن
وأنت كل يوم تلون سماءك
ولياليك الحمراء على ضوء القمر
وأنا ما زالت سمائي كئيبة وحزينة ملبدة
تسكنها المخاوف وأنت
تحلم بنجمة وقمر في أفقي
وأنت هناك تغزل حروفك
لأنثى الوقت....
وتشعر بنشوة الحب والإنتصار
لكن بعيداً عني....
تكتب ويديك ترتجف من الخوف
تشعر بوخزة ضميرك المتعب
من آلامي التي كتبتها عنك وأنت لا تدري
(طيور العشق)
لا أحلل من ينسب أفكاري له دون ذكر المصدر
ناريمان معتوق/لبنان
2/12/2019