السبت، 5 نوفمبر 2016

/على ناصيةِ الشَّوقِ // عامر عمران


/على ناصيةِ الشَّوقِ //
كُلَّما أطلَّتْ
استعدَّتُ ذاكرتي
وانتصبْتُ بينَ سنابلِ
المطرِ
انهمرْ يا مطرُ
على الرَّمْلِ المُشْتَعِلِ
فهذا النَّخيلُ ما زالَ
ينتظرُ
كيف أُعْلِنُ عن موتي
ومن عينيها تُطِلُّ النَّوارسُ
وقُبَلٌ مَرْسُومَةٌ
في الرّياحِ شَكَّلَها
المطرُ
كيف أفسرُ براءتي
وقدْ أدمنْتُ حُبَّكِ
وتركْتُ الخمرَ
كيف أرحلُ وصَدْرُها
وطنٌ وفي جبينِها
البدرُ
سأغلقُ دائرةَ المدِيْنَةِ
وأفتحُ جسراً
يوصلُني إلى شَجَرةِ الدّرِّ
وهكذا يكونُ العناقُ
من المساءِ وحتَّى
مَطْلَعِ الفَجْرِ
عامر عمران

0 التعليقات:

إرسال تعليق