الصبح إذا تجلى بروعته
كمن سقى الغيث بهطول المطر
عطشى تلك الزهور لم ترتوي
من الغيث متضرع بالسحر
كعين تصبو الروح لرؤيتها
و الربيع أشبه بعينيها الخضر
لا بارك الله في شح من سقيا
ولا قحط حيث يزبل الزهر
أبيض ياسمينك و العطر فواح
تغنى العشاق به أبد الدهر
ليتها القلوب ناصعة كلونه
يحلو العيش و النفوس كالعطر
لا تطلب الصفح من ذا لائمة
الخبث فيه مأصل مدى العمر
خلك خليلك يحلو به الروض
إن لامسته عطر أرق من العطر
أسأل الله غيث القلوب إن
إرتوت حل الغيث و رب القدر
لا بارك الله بقوم لا خير فيهم
كيف يكون إن لم يتضرع بالسحر
بقلمي عبدالرزاق وفائي
حلب سورية
0 التعليقات:
إرسال تعليق