الأحد، 11 يونيو 2017

قصة زغيرونة بقلم الأستاذ علي العطار

اني أمها... وإني أبوها. ...((قصه زغيرونه))
-  الجو نصف مشمس مع الغيوم.... في تلك الحديقة الجميله جلست  انتظر حبيبتي .... كان هناك في مكان آخر من الحديقة عاشقان يتهامسان كان منظرا جميلا اراقبه من بعيد...بدات السماء تمتلئ بالغيوم ثم بدأت تزمجر بالبرق والرعد. ... وفجأة  شعرت برعشه جميله وضوء  ساطع .... بعدها شعرت بقطرات ماء وأصوات الناس  تملأ اذني وصفعاتهم تنهال على وجهي وهي تحمد الله على سلامتي من الصاعقة التي ضربتني من السماء نهضت وانا اترنح  متجها لبيتي والمطر  ينهمر  وانا اتذمر من الأمطار.....اسأل نفسي هل المطر غضب من الله .... ثم لماذا الله يغضب دوما لماذا هو ينتقم منا دوما ....ثم لماذا هو يقبع دوما في السماء ...وماذا يفعل فوق ....؟؟....فقط يراقبنا ويحصي أنفسنا ....رفعت رأسي للسماء وهي تمطر وانا اصرخ بهذا الكلام ....فسمعت صوتا مرعبا في اذني أغلقت اذني وركضت مهرولا للبيت ...وقبل أن أصل البيت لمحت من بعيد صاحب البيت مع جاري وهم يتكلمون تحت بالكون شقتي ....اعرف ان صاحب البيت جاء كي يأخذ أجرة شقتي فقد مضى شهرين وانا لم ادفع الأجرة ....  بدات اراقبهم وهم يتكلمون ثم بدأت اسمع كلامهم كانهم بقربي... كان جاري يحاول إقناع صاحب البيت بطردي  وان هناك من يدفع أكثر مقابل شقتي .. في تلك اللحظه تمنيت أن أحكم العالم فاخنق جاري المؤذي هذا   لكن عدت وقلت في نفسي أي عالم هذا الذي احكمه وانا مجرد قملة في رأس عاهرة اسمها الوطن ..... رحل  صاحب البيت بعد فترة انتظار وعاد جاري لشقته في تلك اللحظه  احسست أن كل ما في داخلي انتصر......لكني مازلت اشعر بالهزيمة .... وصلت باب شقتي وقبل أن افتحها سلم علي جاري وهو يخبرني أن صاحب البيت جاء وهو في حالة عصبية يريد طردي لكنه توسل صاحب البيت أن يبقيني. .... ضحكت بسخريه وفتحت باب شقتي ودخلت أحضرت طعامي وبدأت افكر كيف استطعت سماع حديث جاري مع صاحب البيت من بعيد تمنيت أن أسمع جاري الآن ماذا يقول ....وفعلا سمعته يتكلم مع أولاده وزوجته بل سمعت كل مايدور بشقة جاري ...... كان الموقف مفاجأة لي نظرت من شباك غرفتي وحاولت سماع مايدور في الشارع فسمعت كلام كثير قلت في نفسي هل استطيع ان اسمع صوت حبيبتي وخصوصا وإني لم أستطع انتظارها في الحديقة .....كانت مفاجأة  حين سمعتها تتكلم مع أمها واختها لكنها بعد فترة بدأت تتكلم في الهاتف مع رجل فبدأ يغازلها وتغازله  بل تكلمت بالجنس والحب كانت صدمتي كبيرة....تمنيت أن تموت حبيبتي في هذه اللحظة  وقلت في نفسي فعلا الإنسان الميت هو الإنسان الجيد ....لقد قتلتني حبيبتي بخيانتها لي .....الأفضل أن أحب نباتاتي على أن أحب خائنه.....لابأس فجميع البشر مخادعون ولو   ادعوا عكس هذا.......بدات أكلم نباتاتي  واحكي لها مشاكلي وتمنيت لو أني اسمعها وانا اكلمها وبدون أن أشعر .....قطعت ورقه صغيرة منها فسمعت صوت صرخة الم غريب وموجع رجعت للخلف وانا خائف هل هذا صوت نباتاتي عدت لها فقطعت غصن صغيرا فصرخت بألم  ووجع حزين.....يا ربي النباتات تتألم. .....الناس لاتهتم لصراخ النبات لأنه مسالم ولا تهتم بالمها  لانها تكتم الألم. ....الناس لاتهتم بألم النباتات لانها خرساء...... فجأة سمعت صوت جاري وهو يكلم صاحب البيت ع الهاتف يخبره اني في الشقة ويجب أن يأتي كي يطردني .......قررت أن أخرج  من البيت  قبل حضور صاحبه......ما أن خرجت من باب شقتي  حتى استوقفني جاري ليخبرني ان المطر شديد ويجب البقاء في البيت خرجت زوجته أيضا وهي تؤيد كلام زوجها لكني حاولت تجاهلها والخروج إلا ان زوجة جاري حاولت منعي فدفعتها جانبا ....فما كان منها إلا أن سكبت ماء في وجهي وبدأت تصفعني على وجهي  وهي تقول حبيبي حبيبي!!!...... كان صوت حبيبتي وبعض الناس من حولي وهم يحمدون الله لسلامتي بعد أن ضربتني صاعقة في الحديقة جلست مع حبيبتي بعد ان رحل الناس من حولنا وكان العاشقان مازالا أمامي يتهامسان ...فقام العاشق ليقطف وردة لحبيبته .......هنا سمعت صراخ الألم والبكاء لتلك الزهرة التي نزعها العاشق لحبيبته......نظرت لعيني حبيبتي......وانا غير مصدق ما سمعته ...
علي العطار.... ..... 1985

0 التعليقات:

إرسال تعليق