السبت، 15 يونيو 2019

نيراني أخمدت /بقلم المبدع الشاعر الأستاذ جهاد حداد

نيراني أخمدت

نار الهوى إن هبت
أشعلت الأشواق
كالهشيم
وأحرقت
أذابت الحنين
وألهبت النفس
وما
وهبت
تحول الدموع
الى خمر
تخدر الإحساس
الذي بالقلب
نبت
وأشرب نخب
عمري
بكأس الأمنيات
التي ما تحققت

واشرب كأسي الاول
وأرسم  حلما
من خيالي
واتصور
فتاة بربيع
عمرها الاول
واجعل خمري
من شفافها
يتحول

وأشرب كأسي الثاني
لأشعر أني
من عبث
بمراهقتها
وحبها الاول
وألمس إحساسها
بقبلة
وأجعل الإحساس
بي يتهور
وأعبث أيضا
بجمالها
والحسن المصور

واشرب كأسي الثالث

وأرسم نهد شقيا
اعلق عليه مشنقتي
وأحكم على نفسي
بالصلب
على صدرها
واقتل حيائي
بغرس سهما
بمكان لا اجيد
به التصور

اشرب كأسي الرابع

وأدور حولها
كفراشة الزهر
ابحث عن عسل
متحول
وامتص رحيقها
واخلع ثيابي
وبعطرها استحم
وأتغول
وافرك جسدي
بطيبها
واتنفس قبل
اختناقي
هوى عشقها
وأغرق بعدها
بحنان
معد في بحر
يصعب
عليه المد
والجزر المقرر

واشرب كأسي الخامس

من ضعفي لأمتلك
قوة الأسد
وأطبق راحتيا
حول خصرها
الراقص
فوق جسدي
وأرتعش معها
بنشوتي
وهي بحيائها
فوقي ترتعد
تقول إياك
ان تفارقني
التصق بروحي
الى الآبد
واحكمني
بسجنك
المؤبد

واشرب كأسي السادس
بعد ان ثملت
وترنحة الحياة
بي من ما اشربوا
سقطت أرضا
وغبتوا
وحلمت أني
ارسمك
وطنا بداخلي
محتل
وإني أسير
هواك
في زمنا
معدا
وبه كل
عاشق
معول
وحين صحوت
عدت
الى الحياة
بلا وعي
وجدت رماد
ناري
كيف همدت
نيراني
بليل الظلام
المصور
ما أظلمك
يا حلمي
وما اقساها
الحياة
بواقعي
المدون  ....
والحياة كلمات
الشاعر جهاد حداد
تحياتي
في   ٢٠١٩/٦/١٤

0 التعليقات:

إرسال تعليق