الأحد، 24 ديسمبر 2017

قاتلتي بقلم الشاعرة الوردة الجوري نعيمة رحيمي

قاتلتي
إسألوا تلك العيون التي أسرتني
وتركتني بذي وادي
أشفق الكل علي حتى أعدائي
وحسادي
فدمعي أبكى الكل
حتى الحجر الجماد
صرخ من سكونه في ثورة
وقال إرحمه يا رب العباد
فذاك الفتى عاشق
ولا مثله من نام بين اللحاد
فموت العشاق هجران الأحبة
وليس موت أجساد
فأحشاؤه تمزقت تمزيقا
ونهاره أصبح ليل السواد
فجره غائر في الكنان
فهو كجرح سيف سل من غماد
هاتوا الحبيبة تداوي الجراح
فهي له الشفاء والضماد
فلا مثله سجين
أو من كبل بأصفاد
فالعشق داء قاتل
وهو قاض وجلاد
فهو قاتله قاتله
حتى لو إعتكف في صومعة
وأصبح الزهاد
ففي العشق لا يوجد عبيد
أو سيد من الأسياد
فالكل أمامه سواسية
يسرق ورودهم قبل الحصاد
إن كان الصخر شفق لحالي
فماذا أفعل يا رب العباد
إرحمني بموت يريحني
ويأتيني قبل موعد وميعاد
فأنا جريح ميت
لقد صادني سهم من غزال صياد
تركني جريح في الوغى
وسرق مني نوم السهاد
لهفي على نفسي لهفي
كيف أحارب جيشا بلا عتاد
فقاتلتي بنظرة أقامت علي حربا
وأطلقت علي رصاصا بلا زناد
أشكوا لمن غيرك مولاي
فلاقني بها في جنة الميعاد
نعيمة رحيمي

0 التعليقات:

إرسال تعليق