الأحد، 24 ديسمبر 2017

اسألهم... بقلم الشاعر فيصل زكي العريدي

أسألُهُم
من أي كوكبٍ قدمتُم ?
على أي لُغةٍ ستفهمون علينا ومن الأصل لا تفهمون
باللغات خاطبناكُم بالاحضان ناجيناكم
أي لُغةٍ تتكلمون ? وأنتُم من العالم ومن شُعوبكُم مُهملون
بأي لغةٍ نُكلمكم ? لما يجرب للشعوب نُحملكم
بدأنا بلُغة الإنسان نُرسلُ لكُم عبر الأثير في الأشعار لتحرير الديار
هبطنا مع هبوطكُم درجةً للُغة البشر وجدنا منكم الشرر
حرقتم المنازل والشجر
نزلنا للغة الحيوانات وجدناكُم فرشتُم لنا الغابات الارض فرشتُنا والسماءُ غطاءنا
كلمناكُم بلُغة  تفهمونها وهي لغة الخونة وجدنا قلوبكم حجر ليست مرنه
وجدنا لغة تليق بكم لغة المنافقين المُتآمرين وجدنا انفسنا عليكم متآمرين
كلها كانت نفخاتٌ في طبلٍ أجوفٍ مخروم
أرسلنا لكم لغة الرعاع وجدنا شرفكم قد إنباع
من أي كوكبٍ قدمتم ?
هل من جُحر الفئران ? المليئ بالكآبة والأحزان
ام من جُحر الثعابين التي لا تفهم ولا تلين
ام من وكر الضباع ايها الرعاع ?
لكن لن نستكين حتى نغرس في قلب كل خائنٍ سكين
ولن نلين سنحررها من القدس حتى حطين
حرقنا أقلامنا ولونا مياه أنهارنا بالأحبار وبدماء الشهداء
بدأت حياتنا بالإنصهار
نحن الأقوياءُ سنرُد على كل إنكسار
وسنبقى الثوارُ الأحرار
لم نأخذ منكم أيها الحكام إلا التفاهات في هذا الزمن
الجروحُ تتعمق والدموع والتشرد
ضاعت المشاعر أنتُم بلا إحساس لأنكم بشرٌ لستم من الناس
قلوبكم ميته وأنتم الأحياء الأموات .
إنكم في زمن النذالة والخذلان الذي صنعتوه بأيديكم
تباً لحياتكم

فيصل زكي العريدي

0 التعليقات:

إرسال تعليق