الثلاثاء، 15 أغسطس 2017

خاطرة " حب من فوهة الرشاش " بقلم الرائع : عبد الرحمن حمدونة

" حب من فوهة الرشاش " 

تتملّكني الرّغبة بالتّحول لشيء يمكنني أن أفرغ منه بسرعة .. 
ثلاثين طلقة في مخزن بندقيّة مقاتل 
وضع سلاحه بوضعيّة رشّاً ,, مثلاً .. 
 علّني أنتهي خلال ثانيتين و 7 أجزاء من الثّانية .. كخليّة أوليّة .. 
يمارس حقدي على تواجدي في هذا الكوكب انقسامات مفرطة في قلبي وذاكرتي .. 
هذه الكتلة المتحرّكة من الحقد التّي كانت يوما أنا .. 
لا أحد حتّى الشّيطان يستحقّ لعنتها .,, فليمارس غروري - 
كعادته - يحنو على سكّان المجرّة ! 
حسناً: حتّى حبّي السّريع لك ,, سينتهي تماماً
 كموت رضيع في حاضنة .. مثل بدايته ,, 
إطمئني حبيبتي لا شيء يحدث الآن .. 
أنا فقط ألملم بقايا وجهكِ المتشتّت في نقّي عظامي ..
كأثر حجر في بحيرة .. كأثر فراشة .. 
لا شيء يحدث .. 
أنا فقط ابحث عن حجر أمحو به آثار ضحكتك عن جدران أوعيتي الدّموية ..
ككتابات مراهق لعقده النّفسيّة 
وبشفرة على مقعد في أوتوبيس وصل محطّته الأخيرة 
أنفض رائحتك العالقة تحت جلدي .. 
رائحة شعرك المرسومة كوشم شجرة فوق معصمي .. 
لا شيء.. لا شيء يحدث ..
 أنا فقط أنظّف دمي .. من دمي .. .. 

#عبدالرحمن
بـقـلمــہ عبد الرحمن حمدونة
عےـــــــــــبــــــدــ.ے®™
..
..

0 التعليقات:

إرسال تعليق