*قربان و قصيدة رثاء *
و كم من وريد
سأحرق
في كهنوت الغياب. ..
.و يبقى الليل
كما الحصار...
يطاردني
في انتظار لؤلؤ النهار. ...
أخمن في الغياب
ماذا أعددت لشجيرات الفستق
و لصغيرات الهداهد
قبل السفر
و لو كنت أختبر القيامة
قبل هذا الآوان
بكامل قواي
و أمسك تراب حديقتي و دفتري الفضي
و ألبس الشال الداكن
مثل الأمير المستعد لعرشه
لو كنت أنا قيامة الشيء
و مراجعي في الأدب النسائي
هي آخر النهايات
و محفظتي العتيقة
هي كل التاريخ
و جغرافيا القارات
لكني أصغر من هذا الوريد
و أخف من نملة على جدار الحديقة
الحزينه. ..
تعلمت لغة المساء
و أتقنت طريقة الأمهات في غسل الشهيد
و جربت وحدي دندنات العجائز
و هن يدربن الحناجر على الزغاريد
و لم أجد صوتا
و لا موسيقى تشبهني
أو تجسدني في كامل سمفونيات
الممشى إلى السرمدي
ماذا تركت لزهر البنفسج في لغتي
و أوركيدتي الخائفة من
إحتراق البتلات
بعد إفتراق الفصول
لا شيء في قهوة الميت
و لا في دمية الصغير المنشغل
بعد الحصى أمام جسدي
و هناك في الخارج
بين المودعين
غرباء
يحضرون الجنازة الرسمية
و لا يعرفون لمن ينتمي الراحل
أو ما صلة القرابة بين الجرح
و البكاء
لكنهم ببدلات بيضاء
على صهوات الخيول
يتربعون
في أول الصف الجالس
أمام رخام الذاكره
ينتهي المشهد كنائسيا
و يتلون قائمات لمن رحلوا
و من بقي وحيدا
و تزوج بعد تمام العدة
أو إنتحر بنصل
على نص الوصيه
و لم يذكروا إسمي في هذا التوقيت
و لا في السجلات الذهبيه
ألست المعني بالرثاء
و لست أنا المذكور في أوائل النعت و النعي
و الدعاء
ماذا تبقى لك في حلمة السوداوي
تمنيت لكنك تناسيت
ان التمنيات
شجن قصائد و حبر
من حلم فائت
على رسلك يا حياة
تعبرينني
شتاتا شتاتا
فتاتا فتاتا
لم أعد فارسك العتي
فقط للآن أنتظر
مثلما ينتظر الفتى قدرا عابرا
ينهي الطفولة
برمية سويه
على مهلك
وجعي الدافىء .... المنسي
في بلاطك الأميري
كالشعراء
كنساء نزار ظنون
و فتون
لي فضول أن أعرف
كم من الحبيبات أستحق
لأبرأ
و كم من عاطفة يلزمني
لأعرف إتجاهات القدر
و منتهيات الغياب
و كم من حصائر أفترش
لأموت دفعة واحدة
كقطرة الماء الشارده
وانتهي من الكتابات
الحزينه
متى يا قلب يوشك الحصار
على الجوع
و أقول في شطري الترابي الزائل
كالزاجل
أنا الآن المعني بالرثاء
و المحتفى به
نهائيا
فكن صبورا
يا قلب
لتربح حسن الخاتمه. ...