الأربعاء، 3 أغسطس 2016

** مطاردة ** للشاعر امير امير

----------------- مطاردة !!! ------------------


و عاد بي قلبي إلى حيث التقى نظرتك

فكان منه كل ماجرى


وسوس قلبي لعيناي و اقسم عليها 

بكل قسم لسواك ما ترى


متربصة من خلف باب القت سهمها 

ولم تهتم انصرفت لحالها


كأن شمساً غادرت فلكها و ما ضرها 

غطاء ظلام كان بغيابها



القت بالبحر شراعها تجمعت عنده

الموجات مخاصمة بحرها


و خضعت لها الطيور تلثم الحب

من كفيها و نسيت جناحاتها



جرى الأطفال هرولاً نحوها القوا دميهم

و خطفتهم قصصها


و كأنهم مثل قلبي عندها ينتظروا

كلمة غرام ينطق بها ثغرها



و ترامت القوافي عند بابها و لم تخلو 

قصيدة من تكرار اسمها


و النور الآتي من أعماقها كأن الفجر

يبدأ أنفاسه من شمسها



نظرة و ذهبت و لم أعرف اسمها

ولا لأي القبائل يرجع نسبها


ذهبت أسأل عنها و لا أثر لها كأنها

غزالة هاربة من صيادها



لم أترك شجرة لم أناجي غصنها

و على كل حجر حفرت وصفها


مطاردة طال زمانها الف شمس اشرقت 

و عاجلني الظلام بغروبها



فعسى إن لاقاكم من تشبه في الحسن

وصفها عني بربكم اخبرونها


أن القتيل بسهم رموشها فوض الله فيها

و من الجرم تحمل وزرها



فإذا ذهبت حروفي و غسلها المطر


و ظل قلبي يتيماً منفطر من حبها


فعسى التقيها يوماً فأتم في عينيها 

قصيدة مفقود وزنها و أواخر أبياتها


كأني سأكتب عنها و اخبرها ؛؛؛

و حلمت بأنني بين يديك ..

و أنني قبلت بين عينيك !


و شربت الشهد من شفتيك ..

و تدثرت بدفء وجنتيك !



و انني قطفت الورد و السكر .. 


و انني ثملت و اكثر !


وذهبت معك حيث يباح المنكر ..

و نسيت قلبي يغرق !



و أنني لمست مفاتن وطنك ..


و غزوت قلاعك و جندك !



و فتحت حصون ثغرك .. 

و زرعت رايتي على خصرك !




و حلمت بتلك الجنات العدنية ..


و تذوقت الحلوى الشامية !



و اصابتني لعنتك الفرعونية .. 

و مت بعينيك الموصلية !




و حلمت أن كل بلدان العرب .. 


من صنعاء الى المغرب 


مملكتي و فاتنتي الشرقية !



و صحوت اسأل لو كان حلماً .. 

فكيف اشعرك بأناملي و كأنها ...


لمسات حقيقية !!!


أمير




0 التعليقات:

إرسال تعليق