... شاطئ الخيبات.....

.........

واااه منك يا بحر الهوى

تشعل بنا جمر الجوى 

بدندنات الآهة والنبض

موجع يرنو لتنهيدة اللقاء

وشمس الربيع بهتت وتوارت

خلف كواليس دمع الغيمات 

في أواخر الخريف و الشتاء

موج يحملنا لأعلى الأمنيات

وموج يكسرنا على شاطئ الخيبات

ما بين مد و جزر أتعبتنا البدايات 

فيا أيها البحر الممتد بلا نهايات

 الساكن بين جوانحي و النبضات 

دعني أغرق بمحيط جنونك بلا شفاء 

....

خربشات قلم :حنان الجندي

تابع القراءة

صحوة الروح بقلم الشاعرة حنان الجندي

 ... صحوة الروح.....

عند نوافذ الحنين

وقفت أتامل ملامح وجهي الباهت الحزين

بلحظة غفلة من الزمان

تكسّر الشوق شظايا

والشغف تحول لبقايا

مع البعد والغياب

زجاج تكسّر

أنتظر برهة باستغراب

لألملم أشواقي

وصدمة توقعاتي

تدخل حيرتي سهد العجاف

لتطفئ قناديل الأمل

توئد لهفة الأشواق

لم يعد للفرح موعد

اختفى مع بزوغ الفجر

هنا انتفضت ذاتي و كبريائي

خاطبت روحي

اصحِ يا أنتِ..

لن تبقِ أسيرة الغياب و المسافات

أو الانتظار بلهفة الرضيع

و صفحات العمر تطوى و تضيع

سأرسم خطوط حظي من جديد

أسافر بعيداً عن حظي المختل

 ذاك الوقت الجبان سأقتل 

 قتلني حيّة والنبض ساكناً الوجدان

سألوّن ساعتي بيدي بلون الحياة

بين نبض و شوق و أمل

أحذف من قاموسي العظيم

كلمة انتظار.. حنين.. خنوع.. استسلام

لينطلق لساني الصامت بالأغاني بميلاد  الحياة

بدندنات الأشواق

لتعد صباحاتي فيروزية بعبق الياسمين مع قهوتي

وتنتهي قصتك بانتهاء سجائري

.....

خربشات قلم :حنان الجندي

تابع القراءة

أنا و الغياب /بقلم الشاعرة حنان الجندي

 ..... أنا و الغياب...... 

يطرق الغياب الباب 

تفتح الروح دهاليز الضياع 

يمتد الليل إلى ما لا نهاية 

يموت الوقت على عتبة الأشواق 

اللحظات تبدو دهوراً ممتدة 

أتحسر على ما فات 

يبدأ شريط الذكريات 

يستحيل الشوق أشواك 

ترتد سهام الآهة إلى صدري 

يكويني الغياب 

والحنين لهَّاب 

دموعي أنهار يباب 

الروح  سحيقة بالعذاب 

الكون صامت... شاهد.. شامت 

إلا من نجيمات ترقبني مبعثرة 

تتكالب الغيمات مع الغياب 

بالرعد.. بالبعد.. بالاعصار.. بالنار 

أشتعل وحيدة بصحراء الوهم و السراب 

تضئ ليلي لسعات رماد الأمنيات بالحنين 

أرتشف سماً زعاف 

بالكبرياء الممزوجة بالصمت 

أغيب بطيفك مع أشياء أخرى 

أتلو صلاة الجنازة للروح 

بانتظار أكفاني أو لحظة ألقاك.... 

.....خربشات قلم :حنان الجندي......

تابع القراءة

حسناء الليل /بقلم الشاعرة حنان الجندي

 .... حسناء الليل....

.........

 العالم بات أسوداً عقيماً حولنا..

يمتد و يتطاول مع المدى

مجهضاً آمالاً وردية و أحلاماً رومانسية. 

لكنني هنا...

أتنفس رغم الوجع ...

موجوده أتلمس طريق الخلاص

ما زالت على قيد الحياة

لم تُكتبْ بعد شاهدة قبري

سأنير من داخلي شعلة الحرية والطموح والأمل..

سأحرق واقعاً شاذاً تطاول

بلا منطق أو برهان

أنثره رماداً في وجه الطغيان 

لنرفع راية الإنسانية و رفعة الإنسان

نزين عالمنا من جديد بأيات و صور و ألوان.. 

لأني أعشق النور والسرور والورد المنثور والياسمين و الريحان..

لنعزف سيمفونية متناغمة مبدعة الاحساس.. 

 حسناء الليل أنا. 

 أسدل الستار على حاضر سقيم...

ليكون للغد ميلاد الأمل مقيم..

نراقص الأمنيات

نبني الأحلام بالصبر

نعلم من بقي منا

جيلاً بعد جيل.... 

ارفع رأسك. وابدأ بنفسك

كن فجر الملاحم..

قائداً للنور والسرور

من النور و السلام...

....

خربشات قلم :حنان الجندي

تابع القراءة

جبل العشق الأشم /بقلم الشاعرة حنان الجندي

 جبل العشق الاشم

.......

يا جبلاً من النور والنار 

بجبينك الوضاح قد أسرتني

نبض قلبك بالعشق باح

عجزت أبجديات الغرام عن التعبير

بقلبك الحنون تملكتني 

زهرة برية أنا

بمهب الريح بحضنه يحتويني 

من سواد الايام المقيتة تنيرني 

و أنواء زماني بالطهر تحميني 

بهمسة مجنونة حنونة

فؤادي بها مستهام

فبات طيفك يناجيني

يا جبلاً من عشق يداعبني

هواك أيها الصَّبُّ يغويني

بليلي و نهاري بالأشواق يشجيني

قد ملكت حشاشتي بالهوى

و مبسمك باللثم يغريني 

بأسر العيون سحر عجيب

نبض الحنايا إليك يرشدني

البعد يكويني... 

الاشتياق يحرقني.... 

وبليالي السهد بالتمني

يقتلني إليك حنيني 

دمت لي يا جبل العشق الأشمِّ

نبضاً لروحي ولحياتي تقاسمني.

........

خربشات قلم :حنان الجندي

تابع القراءة

حبيبي الزين /بقلم الشاعرة حنان الجندي

 ذكريات مجنونة عبرت أفق الخيال

فهيجت ما في القلب من علة

الحبيب مرَّ عليَّ و زاد في الدلال

لما مرَّ بوست الخد و شميت عطره

يا زين الخلايق ما شافت زيك العين

حتى القلب وقف تحية وياه نبضه

شفت فيك سحر العنين ما شاء الله

بكل ديار العرب والسند ما حدّ زيه

نقول والله إنه  قمر يشع بنوره

أو زهر يفتح من خده و شفته

حيَّرت القلب والعقل والروح يا زين

يا  سبحان الله دايم كل من شافه 

.....

خربشات قلم :حنان الجندي

تابع القراءة

رويداً.. رويدا /بقلم الشاعرة حنان الجندي

 رويداً... رويدآ

على جسدي

 تمرُّ صحارى التائهين

 حينما تركت مزامير العشق 

وطبول النبض الشقي

بدأت برسم أشواقي المخفية

في سماء ثامنة

ملأت فنجان قهوتي السادة

على أنغام فريدة فيروزية 

تقدمت بالاجلال و التحية

لذاك الزائر الأبيض

ألقى عليّ تعوذيته السحرية

بتاج من الوقار بألوان رمادية

بدأ حوار السائحين

في لجة عمر السابحين

الآن...

بات بوسعي قراءة الوجوه

وحكمة التاريخ و الأحداث

أثقال الذكريات

وأدت ما بي من معالم أنثوية

تركتها على أعتاب الحاضر

لتلد مني الحياة قطرة قطرة

لونتها بألوان الأمنيات الشغوفة

فيها جنون القصيدة

رقص الحنايا على وتر سولو

حساس يعزف بانسيابية

معان بحروف حِسان سامية 

حيث مدائن العشق مفتوحة الأسوار

بطرق لا ملتوية ولا متناهية 

خلفي كنت قد تركت

 جغرافية بقايا إنسان متهاوية

تحصد رياح الحب الموسمية

رؤوساً من الفكر والإبداع خاوية

لأساهر القمر

أعود لمرايا عهد الصبا

أعدُّ ليالي السهر

بغفلة من عهد الهوى

أغرق في بحر الحرية

أتنفس الصعداء كطفلة بريئة شقية

بكأس من الياسمين معتق

مستمتعة بالهدوء و الجاذبية

في مدائن التأمل

أعتنق جنون عظمة الهوية.

.......

خربشات قلم :حنان الجندي

تابع القراءة

أنت يا أجمل قدر بقلم الشاعرة حنان الجندي المبدع ميثاق محمد ألحمداني

 قالت

................... 

أنت من بين الكل..

يا أجمل قدر

قد جئتني بالعشق

 صفحات من العمر متأخر

كم كنت باحتياج الجنون

لأخلع عني أردية السواد

أتغنج بوشاح زمردي

 أو قرمزي أحمر

بتلك الرغبة الشقية الجامحة

والنبضة المجنونة الخفية

أتوه بين أحضانك

 حد الهذيان و أكثر

ما بين نظرة حنان وشفة

 وقبلة منك أسكر

يلفني عبقك

 فأكون حورية البحر

بين حناياك تغرق

بالمسك والعنبر

وما بين هذا وذاك

تحييني..تحرقني.. تقتلني 

فأولد باليوم ألف مرة و أكثر..

قلت لها

............................ 

عشقكي أصبح بركان

بقلبي وصار يهيج ويكبر

يلفني يغرقني بامواجه

العاتية مثل إعصار تجبر

تمطرني غيومك العاتية

بقبلة وحنان ثم نتوه نتوه

بالعشق حتى نسكر 

شرقية  شامية ياسيدتي انتي

تفوح  جدائلك المسك والعنبر

وفي خديك نور يضيئ عتمت

دربي و يغار منه القمر

اسقيني من شفتيك قبلة حياة

فإن قلبي من عشق النساء

قد  تكسر تفطر تصحر

دعيني اتذوق عسل شفتيك

 المزخرفة بالون الأحمر

تعالي لملمي شتات بعضي

اسجنيني بين ذراعيك 

 لاأحيا بين احظانك

ونقوص نقوص بالحب

حتى نسكر

                                       الخميس

                                  ٤ / كانون الثاني

                                         ٢٠٢٤

                                   العراق / كركوك

                                    قضاء الدبس

                              ميثاق محمد ألحمداني

أ. حنان الجندي / سوريا 

تابع القراءة

قصتي و الحرف /بقلم الشاعرة حنان الجندي

 .... قصتي و الحرف.....

.....

على أرصفة الزمن

رقص و دخان

حكايات تحت الرماد

أسئلة حائرة

تتعب الذاكرة

والحلم والأمنيات

فليسمع العالم مني

صدى جوى الروح صرخات

متعبة أنا و الروح

محبوسة بأنفاق و زنزانات

تهدهدها صرخات الأرامل

و ثكالى بزوايا الطرقات

أمنيتي جريئة متمردة

تحرر أنفاسي

بكل الحروف و الابجديات

يا أيتها الساكنة أنفاسي

ردي عليّ صدى بحة الصوت

قد هرم الجسد

لكن...

لن تشيب مني بقايا الأمنيات

فأنا الغريبة بين الجموع

ما زالت تشدني إليك

لهفتي تتلو تراتيلاً و صلوات

كم كانت ذاكرتي متخمة

بأساطير الجغرافيا والتاريخ

و قصائد الغزل العذري

و حروب وانتصارات

تروي حكايات و حكايات

بآهات الوجع

بكلمات تائهة و فلسفات

فيا أيها الحرف تعال

أفضْ عليّ بركاتك

حررني من ضجيج الساحات

رتبْ لي أبجدية الاحساس

أبعدني عن قافية الحمقى

أعدْ لي رسم الاتجاهات

بلحن الياسمين الأصيل

بعطره المعتق للشمس ترياق

تنثر على أجنحة الزمن فراشات الطهر

بظل يراقص معصمي و أضلعي

فأنت وحدك..

المبتدى بلا نهايات..

.......

خربشات قلم :حنان الجندي

تابع القراءة

و اشتياق

 ..... بُعدٌ و اشتياق......

نبض الاشتياق في البعد

بات أنيناً بطعم المرار

و دماً أسوداً انسكب

على طرقات الصمت الممتدة

تشكو عثرات و أشواك

حتى ذاك الصمت المهيب مميت

بانتظار إعلان توقف النبض

ما بين قلق أحمق

يتغلغل حنايايا كحشرجة

تلعثم الكلمات

وتذوب آمالي كثلج وئيد الخطى

هناك في البعيد يممت الذكريات المشنوقة 

مذبوحة على طرقات الانتظار و التمني 

ليبتعد الكبرياء مع الرحيل 

فآوي إلى ركني المعتاد 

أغرق بوجع الانتظار 

جسد بلا روح 

الفكر بلا ذاكرة.. أو كلمات. 

..... 

خربشات قلم :حنان الجندي

تابع القراءة