رويداً... رويدآ
على جسدي
تمرُّ صحارى التائهين
حينما تركت مزامير العشق
وطبول النبض الشقي
بدأت برسم أشواقي المخفية
في سماء ثامنة
ملأت فنجان قهوتي السادة
على أنغام فريدة فيروزية
تقدمت بالاجلال و التحية
لذاك الزائر الأبيض
ألقى عليّ تعوذيته السحرية
بتاج من الوقار بألوان رمادية
بدأ حوار السائحين
في لجة عمر السابحين
الآن...
بات بوسعي قراءة الوجوه
وحكمة التاريخ و الأحداث
أثقال الذكريات
وأدت ما بي من معالم أنثوية
تركتها على أعتاب الحاضر
لتلد مني الحياة قطرة قطرة
لونتها بألوان الأمنيات الشغوفة
فيها جنون القصيدة
رقص الحنايا على وتر سولو
حساس يعزف بانسيابية
معان بحروف حِسان سامية
حيث مدائن العشق مفتوحة الأسوار
بطرق لا ملتوية ولا متناهية
خلفي كنت قد تركت
جغرافية بقايا إنسان متهاوية
تحصد رياح الحب الموسمية
رؤوساً من الفكر والإبداع خاوية
لأساهر القمر
أعود لمرايا عهد الصبا
أعدُّ ليالي السهر
بغفلة من عهد الهوى
أغرق في بحر الحرية
أتنفس الصعداء كطفلة بريئة شقية
بكأس من الياسمين معتق
مستمتعة بالهدوء و الجاذبية
في مدائن التأمل
أعتنق جنون عظمة الهوية.
.......
خربشات قلم :حنان الجندي
0 التعليقات:
إرسال تعليق