مشاريع نهضوية / 3 /
كنت وعدتكم في منشوري السابق أن أضرب لكم مثالا توضيحيا حول قولي بأن العلم يعني: إدراكا تاما لحقيقة وظيفة كل شيء في الوجود. و أن المعرفة: وحدها تساعد على الوصول إلى "العلم"
و كان صديقي - دعي الثقافة - قد وصم هذه الأمة بأنها أمة جهل، فيما وصمته أنا بأنه لا يفقه معنى العلم أصلا
أيها الأحباب:
التأريخ منه ما يكون "علما" و منه ما يكون "معرفة"
فالإنسان حين يدرك بيقين وظيفة الشيء يكون بذلك قد غدا على "علم" به
و الإنسان إذ يسعى ببحث و دراسة لمعرفة وظيفة الشيء فهو بذلك يسعى إلى " معرفة " حتى إذا اكتمل نصاب المعرفة لديه - أي لدى الإنسان - فقد غدا بذلك "عالما" لأنه بذلك يكون قد أدرك وظيفة ذلك الشيء
أيها الأحباب:
نحن الآن [ كمثال ] بصدد البحث عن حقيقة الأنبياء و الرسل؛ حتى إذا فرغنا من عملية البحث و الدراسة و وصلنا جراء ذلك إلى نتيجة حتمية و قطعية و يقينية نكون بذلك قد انتقلنا من مرحلة المعرفة بالشيء إلى مرحلة العلم اليقيني به.
أيها الأحباب:
النبوة و الرسالة أشياء كونية قد شاءها الله تعالى للإنسان، و ذلك على سبيل هدايته نحو سوي الفعل و السلوك
و فجأة[ كمثال ] ظهر في أرض العرب من يقول أنه "رسول"
فكيف للإنسان أن يدرك بيقين حقيقة الوظيفة التي أنيطت بذلكم الرجل، و هي الرسالة ؟
لا شك أن مرحلة إدراك حقيقة الشيء تبدأ من بحث و دراسة
و هذا ما سأبحثه معكم في منشوري اللاحق بعون الله تعالى لننتقل بذلك من مرحلة المعرفة بالشيء إلى مرحلة العلم اليقيني به
- و كتب: يحيى محمد سمونة -
0 التعليقات:
إرسال تعليق