الثلاثاء، 26 يوليو 2016

** إلى شهرزاد الحكاية ** للشاعرة نسيمة بن سودة

إلى شهرزاد الحكاية...

..أذكّرك و،حسبك لم تنسي و لن تفعلي....


أنتِ قادرة على أن تولدي من أدران الحزن حلما كامل التكوين لأن 
صناعة أضرحة الحرف ليست مدينة للنور و 


ما يكتبه الضياء هو حسم للنقاء في لجّة الدهشة ..إن كان الطين قد 
غُرست فيه أشباه الخطى فذلك 

لتكتشفي أنها لا تستطيع حمل الجمال طويلا...لأنه يسّاقط من أكفّ 
الوهم حقيقة تلو أخرى تماما كصبح 

إفتكّ الضياء من دمَس ساد طويلا و غُمارة لحقيقة الأشياء ..معلّق 
على مشجب صدق أبيض هوى...ملأ 

الدنى كي يجتذب الرؤى إلى نبع وهمي ..لا تجني جراحا طافت في 
خيال مروّع فالعين مملكة لحاجب حاميها 

..تقمصت أدوار رؤية الجمال بحقيقة لحظها البريء...بكلّ معاني 
الصدق و القلب يرعاها في البعد 

و،القربى...أنتِ لم تنزلي إلى غوائل النشاز و لا كنتِ مغامرة في 
ثرثرة فراغ ...أنتِ شاهقة الأمل ..فارعة 

الندى ..واسعة الحبّ ..كطفلة عصماء يضيع في أحداقها الإخضرار 
تسقي حنانها فأشرب و أصير جرسا 

يستجيب للغوها ...أنتِ أبدعتِ عشقا و الدنيا تمتلئ نشيدك..لا 
تلتفتي للأشياء المبعثرة فرائحة التبغ تملأ 

الأماكن الضيقة و أنت مسكنك البراح ....مذاق حرفك يسكر و طعم
 جمالك سكّر ....مدّي للماضي ضريحا 

جميلا و ضعي عليه باقة نسيان وامضي...و طالعي الفجر الجديد 
إشتهاء حبّ هو فيك منبتا ..لن تقتله لغة 

أزياء متلونة و لن تكتشفه أطيان الكون متلبسة بحرف ميت...


لأنك ببساطة وجد حرف يتلأ لأ.....

نسيمة بن سودة....




0 التعليقات:

إرسال تعليق