"عميدة الجدات"
شعر د. أحمد محمود –
1حزيران -2018
المقطع السابع – " عميدة الجدات"
إليك أمي أهدي قلائد قريضي
وأنظم أعذب القصيدات
من أجل عينيك تتلألأ الحروف
في خاطري وتشع الكلمات
ويراعي يتمايل بين أصابعي راقصاً
ويرتل أرقى القوافي والمفردات
هذا روض للأغاني
تنسجه محاجر العنادل الناعسات
ألف الحمد لله على السلامة
يا عميدة الجدات المسنات
إني أرى في الأفق البعيد
فجراً باسماً
يبعث النسمات والهمسات
وشعاعاً فلسطينياً يضيء جبينك
ويبعث الزغرودات
يتدفق من ثغرك الوردي
قصصاً، وتراثاً وحكايات
فلسطينية الشفتين يا أمي
وتنظمين دوما وعلى طول المدى
أجمل المواويل والأغنيات
أورثتني تاريخاً وثقافة
تملأ المعاجم والموسوعات
هذا مدادي يتدفق
مدوناً كل الحروف
والمعاني الفسطينيات
والذكريات و الإيماءات
ورثتها تباعاً عن أبي
وعنك عبر السنوات
ومداد يراعي دفاق
يسجل شتى أنواع الأسطورات
ويدون أرشيفاً عن التاريخ الفلسطيني
لن تمحوه الرياح السافيات
يا حبة القلب يا أمي
أهلاً بك بين خمائل الربوات
سلام عليك يا حجة الحجات
الطاهرات النبيلات
يا قاهرة الموت
في زمن تعددت فيه الميتات
ويا نوراً فلسطينياً
يشع أقوى من كل النجمات
هيا أمي خذيني
وارو لي بعض الروايات
فيراعي مشتاق إليك
بعد الغيبات
في المصحات والمستشفيات
أتوق أمي أن أسمع حديثاً
عن الأهل,والبيادر والحارات
عن قرىً وأعراس
فلسطينية العبرات والنفحات
عن خرير المياه
في وديان "ترشيحا"
يلثم سيقان الصفصافات
ويحن على العشب الأخضر
النامي تحت العرائش العاشقات.
بقلمي د. أحمد محمود



0 التعليقات:
إرسال تعليق