الأربعاء، 9 مايو 2018

دار المسنين //بقلم المبدع الشاعر أشرف الكيلاني

دار المسنين     للشاعر اشرف الكيلانى
اب كانت له امان واحلام***   فايقظته بالزجر الام واحزان
وام حمات اولادها كرها ***  فاذا قوابلها زلزال وبركان
ضيعا العمر فى منح وعارفة *** فكان الجزاء  الجحود والنكران
قال امى زوجتى ضجت ***  وضا قت دارى والحال حرمان
شغلت غرفة انى بحاجتها *** واولى بها ابنتى احسان
ماعدت محتملا لامها ضجرا ***   ومالى على هجرها سلوان
ستقبعين بدار العجائز حتى***    لا تقوض البيت والبنيان
وجرها غصبا له الويلات  ***  فما لعقوق الاباء غفران
وباتت والعبرات لها خدين  ***  فاهترا من وبل الدمع خدان
وكل ليلة تلطم وجهها ***  وتسعفها الشئون والاجفان
ندما على ما مضى عجلا  *** فلم تعلم ان ابنها شيطان
جازاها على البر بما لاقت ***  وهل جزاء اهل البر عدوان
تذكرت شبابا ضيعته لاجله ***   وكان زواجها بعد ابيه عصيان
خدمت بالبيوت لتغذوه ولا ***  يشكو للناس بانه جوعان
وباعت فى الحارات خضرا ***   ليكون لابنها فى الناس شان
وزوجته من احبها بما ملكت *   فكانت له بنات وولدان
واثرت ان تنام على طوى *  لتطويه من الافراح الوان
كانه ليس ابنها وربما  *  كان لمجهول الانساب  ايمان
ربما احس اللقطاء بما فقدوا * فهم بقلوب ملؤها التحنان
وكم حنت اصول لاجذاعها * ونمايلت نحو الاصل افنان
وبعض الناس لايدخر جهدا * لاقناعنا عبثا انه انسان
وكم من عاقر بالعقر فضلت  *ان كان هؤلاء هم الولدان
الشاعر اشرف الكيلانى

0 التعليقات:

إرسال تعليق