دار المسنين للشاعر اشرف الكيلانى
اب كانت له امان واحلام*** فايقظته بالزجر الام واحزان
وام حمات اولادها كرها *** فاذا قوابلها زلزال وبركان
ضيعا العمر فى منح وعارفة *** فكان الجزاء الجحود والنكران
قال امى زوجتى ضجت *** وضا قت دارى والحال حرمان
شغلت غرفة انى بحاجتها *** واولى بها ابنتى احسان
ماعدت محتملا لامها ضجرا *** ومالى على هجرها سلوان
ستقبعين بدار العجائز حتى*** لا تقوض البيت والبنيان
وجرها غصبا له الويلات *** فما لعقوق الاباء غفران
وباتت والعبرات لها خدين *** فاهترا من وبل الدمع خدان
وكل ليلة تلطم وجهها *** وتسعفها الشئون والاجفان
ندما على ما مضى عجلا *** فلم تعلم ان ابنها شيطان
جازاها على البر بما لاقت *** وهل جزاء اهل البر عدوان
تذكرت شبابا ضيعته لاجله *** وكان زواجها بعد ابيه عصيان
خدمت بالبيوت لتغذوه ولا *** يشكو للناس بانه جوعان
وباعت فى الحارات خضرا *** ليكون لابنها فى الناس شان
وزوجته من احبها بما ملكت * فكانت له بنات وولدان
واثرت ان تنام على طوى * لتطويه من الافراح الوان
كانه ليس ابنها وربما * كان لمجهول الانساب ايمان
ربما احس اللقطاء بما فقدوا * فهم بقلوب ملؤها التحنان
وكم حنت اصول لاجذاعها * ونمايلت نحو الاصل افنان
وبعض الناس لايدخر جهدا * لاقناعنا عبثا انه انسان
وكم من عاقر بالعقر فضلت *ان كان هؤلاء هم الولدان
الشاعر اشرف الكيلانى
0 التعليقات:
إرسال تعليق